أصدرت المحكمة المحلية لشرق ميشيغان قرارا بالحبس الفعلي لمدة 7 أعوام للمواطن الألماني أوليفر شميدت، المدير السابق لشركة "فولكس فاغن" في الولايات المتحدة.
وواجه أوليفر شميدت تهما بالارتباط بالتقليل من بيانات انبعاث الغازات الضارة من سيارات الشركة ذات محركات الديزل، كما كتبت صحيفة "نيويورك تايمز".
كما فرضت المحكمة على شميدت غرامة قدرها 400 ألف دولار. وفي وقت سابق، قدر المحامون الحد الأقصى للحكم على شميدت بالسجن 169 عاما.
ويبلغ أوليفر شميدت من العمر 48 عاما، وقد ترأس لعدة سنوات قسم الهندسة الذي يضمن الامتثال للمعايير البيئية للسيارات التي تنتجها الشركة الألمانية في ميشيغان. واتهمه القضاء الأمريكي بتضليل السلطات الأمريكية والمستهلكين. وفي شهر أغسطس الماضي، اعترف شميدت بذنبه، مؤكدا أنه اتبع أوامر من مستويات أعلى في الشركة، وأعرب عن ندمه واستعداده لقبول العقاب. وظهرت فضيحة شركة "فوكس فاغن" في الولايات المتحدة العام 2015، وعرفت بـ(ديزل غيت)، بعد أن كشفت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة أن الكمبيوترات المثبتة في سياراتها ذات محركات الديزل تشير إلى نسب أقل من الكمية الفعلية لانبعاث المواد الضارة، مشيرة إلى تجاوز المعيار المسموح به بـ 40 مرة في بعض الحالات.كما أقرت شركة "فولكس فاغن"، في مارس الماضي، بمسؤوليتها عن التقليل من حقيقة حجم الانبعاثات الضارة لـ 600 ألف سيارة تعمل بمحركات الديزل في الولايات المتحدة، ويبلغ عدد مثيلاتها في العالم 11 مليون سيارة.
وفي هذا السياق قال شون كوكس، قاضي محكمة شرقي ميشيغان، إن "احتيال شركة (فوكس فاغن) ومديريها يعد جريمة خطيرة ومزعجة للغاية وموجهة ضد الاقتصاد الأمريكي". كما أشار أيضا إلى أنه "بعد قضاء شميدت مدة المحكومية في السجن، سوف يطرد طوعا من الولايات المتحدة".
0 تعليقات