منذ إطلاق آيفون 6 والذي كان نقله كبيرة من آبل بالاتجاه للمقاسات الكبيرة، لم تبهرني الشركة في تصاميم هواتفها، فلقد كانت تصاميم عادية ومن دون تميّز عن بقية الهواتف الأخرى، ولكن مع قدوم آيفون X تغيّرت هذه النظرة، فالآيفون X (عشرة وليس إكس) جعلني أتعلق بهاتف آبل الجديد طوال تجربة استخدامي خلال الأيام الماضية وحتى كتابة هذه الحروف.
في مراجعتي التالية البسيطة سوف أذكر تفاصل الأشياء التي أعجبتني بالجهاز وكذلك بعض الملاحظات، فمهما كان لا يوجد هاتف كامل المواصفات والمميزات.
التصميم
منذ اللحظة الأولى للإمساك بالجهاز تجد الجمال بتصميمه خصوصا مع استخدام المواد التي تعطي قيمة كبيرة للجهاز مثل وجود الزجاج الأمامي والخلفي ومن ثم ربط الوجهين بحواف من الفولاذ المقاوم للصدأ.
والاهم من هذا حجم الجهاز والذي كنت أنتظره منذ فترة طويلة، الحلم هو أن أحصل على جهاز بشاشة كبيرة وبمقاس مناسب وقريب من آيفون 7 أو 8 الصغير، فالتصميم يسمح لك استخدام الجهاز بيد واحده خلاف آيفون 7 او 8 بلس الكبيرة والقبيحة مقارنة بآيفون X، فرغم صغر حجم الجهاز مقارنة بآيفون 8 بلس إلا أن شاشته أكبر.
ولكن لا يخلوا التصميم من ملاحظات أشهرها وجود القطعة العلوية في واجهة الشاشة أو كما نطلق عليها محليا “القذله”، فهي دائما في واجهة الجهاز وأصبحت مجال للتندر على آبل، ولكن مع الاستخدام الطويل تجد نفسك بأنك تنسى وجود هذه القطعة وتتأقلم معها ومن ثم تختفي كعيب في الجهاز خصوصا عندما تستخدم التطبيقات التي تدعم شاشة آيفون X فلن تزعجك هذه القطعة وستكون بالنسبة لك جزء من شخصية الجهاز واختلافه عن بقية أجهزة السوق.
الشاشة
يالجمال الشاشة، لا يمكن وصف جمال الشاشة بالكتابة عنها، تحتاج لتجربة الجهاز حتى تعرف كيف أبدعت آبل بوضع شاشة مبهرة من ناحية الجودة والآلون.
لأول مرة تستخدم آبل شاشة OLED مقاس 5.8 انش وكان نعم الاختيار منها خصوصا بأن الشاشة من شركة سامسونج وهي المعروفة بجودة تصنيعها للشاشات، فمن بعد أن تستخدم آيفون X تجد كل شيء واضح ونظيف خصوصا بشاشة من دون حواف. الألوان والسواد تظهر بشكل أوضح من أي نوع أخر من الشاشات، بالإضافة لذلك فالشاشات تدعم تشغيل مقاطع الفيديو بجودة 4K مع دعم تقنية HDR وهي التقنية التي تظهر الإضاءة في مقاطع الفيديو بشكل أفضل وأكثر وضوح.
Face ID
لأن آبل تبنّت تصميم جهاز بشاشة كامل ومن دون حواف، اضطرت آبل للتخلي عن زر الهوم والذي بدوره يحمل تقنية بصمة الاصبع وكان البديل منها هو استخدام تقنية بصمة الوجه الجديدة Face ID والتي يمكنها من قراءة وتحليل 50 عضلة في وجهة الأنسان.
ومن خلال تجربتي وجدت أن هذه التقنية رائعة جدا وسريعة في التعرف على الوجه وفتح الجهاز وكذلك في بعض الوظائف الأخرى مثل تحميل التطبيقات وفتح التطبيقات المحمية بالبصمة، فالتقنية تعمل في جميع الحالات مثل عند لبس النظارات الشمسية أو خلال الليل.
الشيء الوحيد المُلاحظ على Face ID هو أنها في بعض اللحظات لا تعمل بسرعة وتحتاج للتجربة مرة أخرى لفتح الجهاز، ولكن أعتقد بأن هذا التأخير البسيط سوف يزول مع تحديثات النظام القادمة.
الكاميرا
تعتبر أجهزة آبل دائما وأبدا من الأجهزة المتقدمة في مجال التصوير، ولكن خلال السنوات الأخيرة ومن تجربتي للعديد من الأجهزة في السوق وجدت بأن الفارق أصبح بسيط جدا بين هذه الأجهزة ومن ضمنها أجهزة آبل.
ولكن ما يميز هاتف آيفون X هو وجود تصوير البورتريه من الكاميرا الأمامية، فمن خلال تجربتي وجدت بان النتيجة ممتازة ولكن في بعض الأحيان تكون عملية العزل غير كاملة خصوصا عند أجزاء شعر الرأس.
أما الكاميرا الخلفية فهي كالعادة رائعة جدا ومطابقة لكاميرا آيفون 8 بلس، فهي تقدم جودة عالية وصور واضحه وتوفر ميزة تصوير البورتريه مع إضاءة أفضل في الصور الليلية.
الحركات الخاصة في نظام ios في آيفون X
بسبب زوال زر الهوم عدلت آبل في بعض الوظائف في نظام iOS بما يتوافق مع آيفون X، فمن التعديلات الجديدة كليا هو تغيير طريقة فتح مركز التحكم من السحب من أسفل إلى أعلى، إلى السحب من أعلى إلى أسفل من زاوية الجهاز اليسرى (أو اليمنى أن كانت واجهة جهازك عربية)، و بصراحة هذا التغييرات عانيت منها كثيرا بالبداية، فكل مرة أريد الذهاب إلى مركز التحكم أجد نفسي استخدم الطريقة السابقة.
ومن التغييرات الأخرى والمهمة في آيفون X هو ان طريقة إغلاق التطبيق أصبحت تعتمد على حركة السحب من الأسفل إلى أعلى وعند الرغبة بمعرفة التطبيقات المفتوحة فأنه يمكن من خلال السحب من تحت إلى أعلى ومن ثم الانتظار لجزء من الثانية وسوف تظهر لك التطبيقات المفتوحة، وأخيرا يمكن أيضا التنقل بين التطبيقات المفتوحة من خلال السحب من اليسار إلى اليمين في الجزء السفلي من الشاشة.
هذه التغييرات خصوصا في موضوع فتح التطبيقات وإغلاقها جميلة جدا وسريعة وفيها سلاسة أكثر من استخدامها من خلال زر الهوم الموجود في الأجهزة السابقة، صحيح ستعاني من البداية لأنها حركات جديدة كليا ولكن ما ان تتعود عليها ستجد نفسك تستمتع باستخدامها وتفاعلها السريع معك.
الأداء
بكل بساطة الهاتف سريع جدا، فعند تجربة الكثير من التطبيقات والألعاب والتنقل بينها الجهاز لايعاني من أي مشاكل من ناحية الأداء. ويعود هذا الأداء السريع للجهاز بفضل المعالج الجديد رباعي النواة A11 والأسرع من السابق بنسبة 70%. أما معالج الرسوم فأيضا أصبح أسرع من السابق بنسبة 30%، وسوف تلاحظون ذلك من خلال الألعاب والتي تعمل بشكل سريع ومن دون أي تقطيع.
Animoji
من الإضافات الجميلة في هاتف آيفون X وباستخدام تقنية Face ID يمكن من إرسال وجه تعبيري يتفاعل مع حركات وجه المستخدم ونطقه للكلمات ومن ثم إرسالها في تطبيق الرسائل الخاص بال ios، ومن خلال تجربتي السريعة لهذه الميزة الظريفة وجدت أن الوجوه التعبيرية تتفاعل بشكل متقن مع حركات الوجه.
ولكن حتى الآن لم استخدمها بشكل مكثف لأنه لايمكن استخدامها خارج إطار تطبيق الرسائل، ولإرسالها من خلال تطبيقات أخرى تضطر إلى تحميل الوجه التعبيري كملف فيديو ومن ثم إرساله في التطبيقات الأخرى مثل الواتساب.
حاليا يوجد 12 وجه تعبيري يستخدم Face ID ولا استبعد بأن تقوم آبل بتوفير المزيد من الأشكال مستقبلا وكذلك إتاحة التطبيقات الأخرى بدعمها مباشرة.
الفيديو:
الخاتمة
هاتف آيفون X من أفضل الأجهزة التي قدمتها آبل، فبعد فترة من التصاميم المملة و عدم تقديم الجديد تبهرنا آبل بهاتف ستعشق استخدامه من أول لحظة يكون بين يديك، وهذا يذكرني بالقفزة التي قامت بها آبل من ناحية التصميم عندما أطلقت هاتف آيفون 4. ولم تكتفي آبل بتقديم تصميم جديد، فقد أضافت لمسات زادت من جمال هذا الجهاز مثل الشاشة الجديدة وتقنية Face ID .
ولكن ما يعيب الجهاز (وهو العيب الوحيد) هو سعره المرتفع، فللأسف حتى تتمكن من شراء الجهاز ستضطر لدفع مبلغ مابين 4000 و5000 ريال حتى تتمكن من امتلاك هذا الجهاز، وهذا سعر مبالغ فيه من وجهة نظري.
لذلك إن كانت لا تهمك التحديثات الجديدة من آبل، أنصح بشراء آيفون 8 أو حتى آيفون 7 والتي لازالت تعتبر من أفضل الأجهزة في السوق رغم تصميمها القديم والممل.
خلاصة المراجعة:
المميزات:
- شاشة جميلة وجذابة
- تصميم رائع وأفضل السابق
- Face ID تقنية مبهرة
- كاميرا عالية الجودة
- أداء قوي وجبار وسريع
العيوب
- السعر المرتفع
التقييم النهائي: 9.5 من 10
التدوينة مراجعة آيفون X: أجمل قذله ظهرت أولاً على عالم التقنية.
0 تعليقات