كشفت شركة جيم باور سفن المتخصصة في نشر وتطوير الألأعاب الجماعية عن تجاوز عدد اللاعبين في منصات ألعاب الجوال لديها 300 ألف لاعب عربيّ، منذ دخولها سوق ألعاب الجوال نهاية العام الماضي، وحتّى منتصف أبريل الجاري..
ويأتي هذا النمو والنجاح بفضل لعبة أسياد الشرق التي صدرت ديسمبر الماضي التي حققت أرقام تفوق أربعة أضعاف توقعات الشركة وهو ما يشير إلى نموّ سوق ألعاب الجوال بشكل متسارع بالتوازي مع زيادة معدلات استخدام الهواتف الذكيّة في مختلف الدول، وساهم في زيادة نسب الإنفاق على ألعاب الفيديو.
وأظهر تقرير سابق نشره موقع Sensor Tower أنّ مستخدمي الهواتف الذكيّة أنفقوا خلال 2017 حوالي 58.6 مليار دولار على تطبيقات الأندرويد وال iOS، تمثل فيها ألعاب الجوال حوالي 48 مليار دولار، وتشير هذه الأرقام إلى نمو واضح بمقدار 30% عن عام 2016، في وقت يستحوذ فيه متجر أبل على النصيب الأكبر، لتصل عائداته إلى 30 مليار دولار، ويحتل الصدارة على حساب عائدات الأندرويد التي تصل إلى 18 مليار دولار فقط.
وأوضح إبراهيم السيوفي، مستشار تطوير الأعمال في شركة Game Power 7، أنّ السوق العربيّ يتميز بكونه مفتوح أمام الشركات الأجنبية، حيث رصدت الشركة مؤخرًا تصاعد اهتمام الشركات الأجنبية بالاستثمار في السوق العربيّ، بعدما انخفضت نسبة المخاطرة إلى حدّها الأدنى نتيجة وجود شركات تطوير محلية تمتلك المعرفة الكافية بمتطلبات السوق، وتساعد المطورين الأجانب على كسر هاجس اللغة الذي أبعدهم لفترة طويلة عن الجمهور العربي.
وذكر السيوفي، أنّ الشركات العربيّة تمكنت من كسب ثقة اللاعب العربيّ عبر خلق مقومات عدّة، حيث أن توَفُر الدعم التقنيّ العربيّ، والتعريب كما المواءمة الكاملة للألعاب، دفع اللاعبين العرب للتوجه نحو المنتج العربيّ، بعدما وجدوه يُراعي ثقافتهم، ويحكي لغتهم، وقد لاحظ ذلك في النسخة العربية من لعبة الحاسب المجانية بانزر، والتي تجاوزت أعداد المسجلين فيها 12 ألف مُستخدم منذ إطلاقها منتصف يناير الماضي، وهي من تطوير استديو روسيّ، وسبق أن حققت بنسختها الأصلية إقبالًا كبيرًا، وجد له نظيرًا في العالم العربي.
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن مجموعة Super Data المتخصصة، ازدياد معدلات إنفاق اللاعبين على ألعاب الحاسب المجانيّة بنسبة الضعف، خلال السنوات الخمس الماضية، لتبلغ 22 مليار دولار أمريكي، في حين يتوقع محللون وصول أرباح ألعاب الجوال إلى 60 مليار دولار أمريكيّ نهاية عام 2018، ومن المرجح أن تتجاوز تلك الأرباح حاجز 95 مليار دولار في العام 2020.
تجدر الإشارة إلى أنّ سوق ألعاب الفيديو تفوّق بإيراداته على شبابيك التذاكر السينمائية ستة أضعاف تقريبًا، بمعدل إنفاق بلغ 38.6 مليار دولار أمريكي في 2016، وذلك بحسب إحدى الدراسات التي أجرتها موشن بيكتشر الأمريكية (MPAA).
التدوينة سوق الألعاب الإلكترونية العربية يزدهر بدلالة هذه الأرقام ظهرت أولاً على عالم التقنية.
0 تعليقات